بداية الرحلة
والدة لطفل مصاب بالتوحد، عاشت رحلة كفاح مؤثرة مليئة بالتحديات والصعوبات، مدفوعة بحب لا حدود له ورغبة عميقة في توفير بيئة تعليمية وتأهيلية كريمة لطفلها ولجميع الأطفال المصابين بالتوحد. بدأت معاناتها عندما أدركت الفجوة الكبيرة في الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال، خاصة في مجال التوحد، مما أشعل بداخلها شعلة الإصرار للبحث عن حلول جذرية تخفف معاناتهم وتفتح أمامهم أبواب الأمل.
رغم الصعوبات التي بدت أحيانًا كأنها لا تُحتمل، لم تستسلم. بل زادها حبها لطفلها إصرارًا، فبدأت أولاً بالتعرف بعمق على احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد، لتصبح صوتًا يدافع عنهم. ثم انطلقت في رحلة بحث شاقة للحصول على الدعم من المجتمع المحلي ومن خبراء دوليين، مؤمنة أن حلمها يستحق كل هذا الجهد.
كانت رحلتها مليئة بالعقبات واللحظات العصيبة، لكنها حولت كل عثرة إلى دافع جديد للمضي قدمًا. وبفضل عزيمتها وإيمانها العميق برسالتها، تمكنت من تأسيس “فاد”، الذي أصبح اليوم شعلة أمل ووجهة رائدة في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للأطفال المصابين بالتوحد في مدينة الرياض. قصتها ليست مجرد حكاية كفاح، بل رسالة أمل لكل من يحمل حلمًا ويؤمن بقدرته على تغييره إلى واقع جميل .